CAN 2025: أفريقيا ترفض اللعب في العيون

CAN 2025: أفريقيا ترفض اللعب في العيون

يجد رئيس FIFA جياني إنفانتينو نفسه تحت رحمة فوزي لقجع لأسباب لم يتم اكتشافها بعد.

ضربة قاسية للمغرب: رفض الكاف اعتماد ملعب العيون خلال كأس الأمم الإفريقية 2025

وقد تداولت وسائل الإعلام الجزائرية هذا الخبر أمس. استقبل المغرب قرارًا مهمًا اتخذه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) بشكل سيئ: وافق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم رسميًا على ستة ملاعب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية (CAN) في عام 2025، لكنه استبعد ملعب الشيخ محمد لاجداف في العيون، مدينة محتلة في الصحراء الغربية.

محاولة إضفاء الشرعية على الاحتلال المغربي

وكان المغرب قد حاول إعطاء بعض الشرعية لاحتلاله للمدن الصحراوية، وخاصة العيون، من خلال عرض استخدام ملعب مجمع الشيخ محمد لاجدف للمسابقة القارية. إلا أن الكاف رفض هذا الاقتراح بشكل قاطع، رغم جهود المغرب لإقناع اللجنة التنفيذية للكاف.

ولا تعترف أغلبية الدول الإفريقية بما يسمى بالسيادة المغربية على الأراضي الصحراوية، وهو ما انعكس في قرار الكاف.

قرار لا جدال فيه من الكاف

وسبق أن شككت وسائل إعلام مغربية في المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول رفض اختيار ملعب العيون مقرا لكأس الأمم الإفريقية 2025، وذكرت أن الجامعة المغربية لكرة القدم لم تدرج هذا الملعب في ملف ترشحها لعضوية الكاف. لكن الواقع هو أن CAF اتخذ قرارًا قاطعًا بعدم قبول ملعب العيون للمباريات الرسمية أو الودية.

الملاعب المختارة لكأس الأمم الأفريقية 2025

اختار CAF ستة ملاعب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025، يتمتع كل منها بقدرة كبيرة على استضافة حشود متحمسة من المشجعين الأفارقة. المراحل المختارة هي التالية:

ملعب مولاي عبد الله بالرباط (66 ألف متفرج).
ملعب طنجة الكبير (88 ألف متفرج).
ملعب أكادير (66 ألف متفرج).
ملعب مراكش (55 ألف متفرج).
ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء (55 ألف متفرج).
الملعب الكبير بفاس (66 ألف متفرج).
كما تم تخصيص ملاعب احتياطية بكل من بركان ووجدة والقنيطرة ومولاي الحسن بالعيون والعبدي بالجديدة.

قرار الكاف بعدم استخدام ملعب مدينة العيون المحتلة يبعث برسالة واضحة بشأن قضية الصحراء الغربية ويسلط الضوء على أن هذه القضية تظل قضية حساسة في المشهد السياسي الأفريقي. ستكون بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 فرصة للاحتفال بكرة القدم الأفريقية، ولكن أيضًا لتذكر القضايا المعقدة التي لا تزال قائمة في القارة.

ويمثل القرار ازدراء خطيرا لجميع عمليات الضغط التي تقوم بها المملكة المغربية لمنع مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الأحداث الرياضية الأفريقية. للقيام بذلك، كانت الخطوة الأولى هي اختراق الفيفا بهدف التلاعب بممثليه، ولا سيما جياني إنفانتينو. وفي يناير 2021، تم انتخاب فوزي لقجع لعضوية مجلس الفيفا. لقجع هو أيضا الوزير المنتدب المكلف بالميزانية في الحكومة المغربية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وسيستغل لقجع على الفور منصبه الجديد لتوجيه ضربة قوية للصحراويين من خلال إجراء مفاوضات تدعمها المخابرات المغربية بهدف دعم مرشح جياني إنفانتينو لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف). «تلاعبات سياسية مكثفة»، بحسب صحيفة لوموند، ساهمت في ترك الملياردير الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي وحيدا في السباق على انتخابات رئاسة الكاف.

ويقول لو: “إن ما يتم تقديمه كدليل على “الوحدة الأفريقية”، وهو تعبير مأخوذ من أحد آباء الوحدة الأفريقية، الغاني كوامي نكروما، الذي استخدم كرة القدم للترويج لمشروعه، هو نتيجة لتلاعبات سياسية مكثفة”. .الاثنين. « اعتمد الفيفا على القوى الدبلوماسية والرياضية للقارة. بدءاً بالمغرب، الذي حشد، بالتعاون مع إنفانتينو، دبلوماسييه، ولكن أيضاً أجهزة استخباراته. وتوجه مسؤولون كبار في الأخير إلى الرئيس السنغالي ماكي سال، حليف الرباط، للحصول على سحب مرشحهم. والسبب الرسمي هو أن «المغرب يخشى أن تستخدم جنوب أفريقيا الكاف لإدارة السياسة حول الصحراء الغربية».

رئيس تحرير صحيفة “سود كوتيديان” ورئيس جمعية الصحافة الرياضية السنغالية، تغلبت السياسة والمال على كرة القدم. “لقد كان باتريس موتسيبي هو الذي فاز لسبب وجيه وبسيط وهو أنه مرشح جياني إنفانتينو. وقرر المرشحون الآخرون، بعد بروتوكول الرباط، سحب ترشحهم. وأذكر على سبيل المثال أوغستين سنغور [من السنغال]، وجاك أنوما من ساحل العاج، وأحمد يحيى من موريتانيا”.

وتمكن المغرب من إقناع جميع المرشحين بالانسحاب ليترك الباب مفتوحا أمام مرشح إنفانتينو. وفي المقابل، حقق فوزي لقجع ما وصفته مجلة “جون أفريك” بـ”انتصار دبلوماسي للمملكة”. في 12 مارس/آذار، وافقت الجمعية العمومية العادية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) على تعديل تاريخي ناضل من أجله فوزي لقجع لعدة أشهر.

وينص هذا التعديل على أن “الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مفتوح لجميع الطلبات المقدمة من الاتحادات الوطنية الأفريقية كممثلين رسميين يديرون كرة القدم في بلد معترف به كدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة”. وسبق أن نصت المادة الرابعة على أن “الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مفتوح لجميع الطلبات المقدمة من الاتحادات الوطنية الأفريقية كممثلين رسميين لإدارة كرة القدم في بلدانهم”.

CAF، الذي ينتمي إليه اتحادات كرة القدم الأربعة والخمسين في القارة والذي ينظم جميع المسابقات التي تقام على الأراضي الأفريقية، ولا سيما كأس الأمم الأفريقية (CAN)، وبطولة الأمم الأفريقية (CHAN) والأبطال. لن تقبل الرابطة عضوًا جديدًا في عائلتها إذا لم يتم الاعتراف بها كدولة مستقلة من قبل الأمم المتحدة.