وكالات الأمم المتحدة تطلق خطة إستجابة إنسانية لاحتياجات اللاجئين الصحراويين للفترة 2024-2025

وكالات الأمم المتحدة تطلق خطة إستجابة إنسانية لاحتياجات اللاجئين الصحراويين للفترة 2024-2025

بمبادرة من مكتب الأمم المتحدة في الجزائر، إطلقت وكالات الأمم المتحدة والفاعلون في المجال الإنساني بالجزائر، خطة استجابة إنسانية لاحتياجات اللاجئين الصحراويين للفترة 2024-2025.

هذا وقد حضر ندوة إنطلاق الخطة ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، محمد سفيان براح، وممثلون عن سفارات جنوب إفريقيا وفرنسا وكندا والصحراء الغربية وكرواتيا وبولونيا ودول مانحة للاجئين الصحراويين بالإضافة إلى ممثل المحافظة السامية للاجئين بالجزائر، أليستر بولتون، وممثل منظمة الصحة العالمية، نوهو أمادو، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، كاتارينا يوهانسن، ونائب ممثل برنامج الغذاء العالمي، آلين رومونج، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، وممثلين عن منظمات إنسانية.

منسق الأمم المتحدة بالجزائر السيد اليخاندرو الفاريز، ذكر أن الهيئة قد بذلت عبر وكالاتها جهودا كبيرة في تصميم خطة لتعزيز فعالية الأعمال الإنسانية من أجل تلبية احتياجات اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، بما يكفل لهم عدم إهمال أي شخص، من خلال تحالف قوي ومستدام يشمل جميع الجهات الفاعلة الإنسانية الثمانية والعشرين في الميدان، وأضاف المتحدث أن الخطة الاستجابة للاجئين الصحراويين تشمل مجمل احتياجات 173.600 صحراوي مقيم في المخيمات للفترة 2024-2025 والتي تقدر بـ214 مليون دولار أمريكي، وفي هذا الصدد، وجه ممثل الأمم المتحدة بالجزائر شكره للحكومة الجزائرية لالتزامها و”تضامنها التاريخي” مع اللاجئين, منوها بكرم ضيافة الشعب والحكومة الجزائريين, الذين -كما قال- “لا يتبنون خطاب الكراهية” كما هو الشأن في بلدان أخرى تستقبل اللاجئين، مجددا التأكيد على أن الجزائر كانت سخية جدا مع اللاجئين الصحراويين.

وأضاف السيد اليخاندرو الباريث، قائلا أن العملية الإنسانية تبقى غير كافية تعاني من نقص التمويل بشكل حرج” من أجل الاستجابة لاحتياجات الصحراويين المقيمين في مخيمات اللاجئين،داعيا في نفس الوقت إلى مزيدا من التضامن الدولي.

ممثل وزراة الشؤون الخارجية السيد محمد سفيان براح أكد على أن ارتفاع عدد اللاجئين والانخفاض المتزامن للموارد المخصصة للمساعدة الإنسانية تؤدي إلى معادلة صعبة الحل بدون التزام كبير من المجتمع الدولي”، وفي سياق متصل أضاف المسؤول الجزائري موضحاً أن “الجزائر كونها فاعلا ومسؤولا متمسكا بالقيم الإنسانية التي هي أساس عملها التضامني، تعمل على القيام بدورها وعيا منها بالمسؤولية المترتبة عن وضعها كبلد مضيف لأول حالة طويلة الأمد في ظل عهدة المحافظة السامية للاجئين في العالم”، مجددا التأكيد على أن كل المساهمات ستؤدي دورا محوريا في التخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين” كما شدد ممثل وزارة الشؤون الخارجية على التزام الجزائر بالوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حماية ومساعدة اللاجئين الصحراويين”. وأضاف قائلا “إن تضامننا معهم سيتواصل إلى غاية اليوم الذي سيتمكنون فيه من ممارسة حقهم في تقرير المصير وفي العودة الطوعية”.

رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة ابتسام حملاوي حذرت بدورها من المعاناة وسوء التغذية التي يواجهها الصحراويون بسبب نقص الدعم والتضامن، قائلة “بصفتنا مساعدين للحكومة الجزائرية وجزء من الحركة الانسانية الدولية، فإننا ندعم دون هوادة اللاجئين الصحراويين في أحد أقدم مخيمات اللاجئين في العالم”.

نائب ممثل نظام الغذاء العالمي، السيدة آلين رومونج، أكدت من جانبها عل أن حاجيات تمويل برنامجها ارتفعت هذه السنة إلى 2,4 مليون دولار/شهريا بسبب التضخم والنزاعات والكوارث الطبيعية، مشيرة إلى أن “اللاجئين الصحراويين يعتمدون بنسبة 100 بالمئة على المساعدة الغذائية”.

من جانبه نبه ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أهمية الاستثمار في الجانب الصحي، داعيا إلى تحسين نوعية العلاج وتمكين السكان من العلاج والأدوية مع ضمان الوقاية وتعزيز الرقابة على الأمراض الوبائية من أجل حماية الفئات الهشة صحيا.