نهاية المغرب في أفريقيا بعد انقلاب الغابون

نهاية المغرب في أفريقيا بعد انقلاب الغابون

أعلن عسكريون في الغابون استيلاءهم على السلطة ووضع الرئيس علي بوبغو قيد الإقامة الجبرية بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة.

وظهر بونغو في تسجيل مصور من مقر إقامته الجبرية، حيث وجه رسالة إلى “كل العالم والأصدقاء للتحرك” ضد من قاموا باعتقاله.

و تعتبر دولة الغابون من أغنى الدول الافريقية بالموارد الطبيعية: البترول والمغنيسيوم والحديد والذهب واليورانيوم والغابات. الحدود الدولية للغابون طولها 2551 كم. حدودها مع غينيا الاستوائية (350 كلم)، والكاميرون (298 كم) في اتجاه الشمال، وجمهورية الكونغو (1903 كم) في اتجاه الغرب والجنوب، أما المياه الإقليمية للغابون فتمتد 22 كم داخل المحيط الأطلنطي.

أقام المغرب علاقات دبلوماسية مع جمهورية الغابون منذ سنة 1972.
حيث تتسم هذه العلاقة بمباركة فرنسا، وبتاريخ طويل من الزيارات المتبادلة حيث امتلك ملك المغرب محمد السادس قصر بأشهر منتجع ساحلي في الغابون، على ساحل المحيط الأطلسي. في جزيرة بوانت دينيس، على مشارف نهر كومو، التي تتميز بسلسلة من الشواطئ الرملية الطويلة، والتي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن ليبرفيل، عاصمة الغابون. ويقضي محمد السادس أوقات طويلة في دولة الغابون حيث اقم أكثر من 4 شه متواصلة في سنة 2022.وتعتبر الغابون الوجهة المفضلة لملك المغرب بعد فرنسا.

وأيضا زار رئيس الغابون المطاح به علي بانغو أونديمبا المغرب سنة 2018 للعلاج و قضاء فترة النقاهة و آمر محمد السادس بوضعه في أحسن المستشفيات في البلاد و تحت أيدي أحسن الأطباء و كان يزوره تقريبا كل يوم و يراقب وضعه الصحي عن كثب.

زار مجددا الرئيس الغابوني المطاح به علي بانغو أونديمبا المغرب سنة 2021.

وفي ظل الأوضاع السياسية الجديدة وبعد الإطاحة بالرئيس علي بانغو سوف يخصر المغرب كل استثماراته مع دولة الغابون و الامتيازات التي كان يحصل عليها ملك المغرب في الغابون بعد الانقلاب الذي شهدته البلاد اليوم.

ومن المرجح أن المغرب سوف يتدخل بين الأطراف وذألك بحجة  إيجاد تسوية سلمية للأزمة وبتوجهات مباشرة من فرنسا بعد أن خسرت ولاء دول كثيرة بعد عدوى الانقلابات في مستعمراتها السابقة في إفريقيا، حيث أصبحت فرنسا دولة منبوذة في أفريقيا.