منظمة أوكسفام من العمل الإنساني الى المقاولات!!

منظمة أوكسفام من العمل الإنساني الى المقاولات!!

تم تعزيز أسطول النظافة في السنة الماضية بثلاث شاحنات نقل القمامة في أطار مشروع بتمويل من طرف منظمة أوكسفام، لكن هذه الشاحنات لم تصل أبدا الى وجهتها وهي الى المديريات المركزية للمياه والبيئة داخل الولايات، لكن الوزير قرر أن تبقى هذه الشاحنات بعيدة عن هدفها الأساسي وهو نقل القمامة من الولايات الى نقط التفريغ.

لكن سرعان ما تبين أن هذه الشاحنات تعمل يوميا في نقل الرمال و مواد البناء لحساب المقاولون الخواص وتحمل شعار منظمة أوكسفام مع علم هذه الأخيرة، كما أن وزارة المياه والبيئة تتلقى أموال شهرية ” لصيانة وبنزين ” هذه الشاحنات من المنظمة المذكورة على أساس أن هذه الشاحنات تقوم بنقل القمامة، لكن المنظمة على علم أن هذه الشاحنات التي تحمل شعارها تقوم يوميا بنقل مواد البناء امام اعين الجميع.

الغاية تبرر الوسيلة :

تقوم المنظمة بغض النظر عن هذه التجاوزات التي تحصل في إطار المشاريع الموجهة للمواطنين لكنها تعتبر شريك بشكل أو بآخر لإنها لا تستطيع رفض أي طلب للجهات الشريكة لان مكالمة هاتفية واحدة من الوزير كفيلة بغلق جميع الابواب في وجه المشاريع التي تقوم بتنفيذها والعكس صحيح.

لذألك أصبح الابتزاز وباء متفشٍّ لتحقيق المصالح الشخصية على حساب الشعب، وهو السلاح الذي استخدمه وزير المياه والبيئة حيث تلقى مبالغ كبيرة من ” منظمة مهندسين بلا حدود” المسؤولة عن صيانة صهاريج المياه التابعة للوزارة مقابل تسهيلات وصلاحيات أكبر للمنظمة داخل الولايات في تنفيذ مشاريع تركيب شبكات توزيع المياه.

خصخصة الملكية العامة:

هو نفس الوزير الذي رفض العمل مع القاعدة الشعبية في ولاية العيون بعد تعيينه والي لولاية العيون  بعد المؤتمر 16 وهو الامر الذي رفضه رفضا قاطعا متحججا أنه لا يمكنه العمل الا في بيئة وزارة المياه والبيئة وهو الامر الذي قبله الرئيس كرد جميل الحملات الانتخابية، وهو نفس الوزير الذي حصل على أصوات الجماهير في المؤتمر 16 ليصبح عضوا في الأمانة الوطنية، وهو الذي عرف كيفية كسب هذه الاصوات خلال السنوات الاربع الماضية من خلال  الولائم و الحفلات الباذخة التي كان يقيمها للنخبة السياسية و الاجتماعية في زمن يتساقط فيه الشهداء في ميدان الشرف.

ومن المتوقع أن يجري الرئيس إبراهيم غالي تغييرات شامة في الأيام القليلة القادمة فهل يبقى على رأس وزارة المياه والبيئة أو يقوم الرئيس بنقله ليكون بالقرب من القاعدة الشعبية التي منحته اصواتها في المؤتمرّ!!