معتقل سياسي صحراوي يروي تفاصيل التعذيب في السجون المغربية
كشف المعتقل السياسي الصحراوي المفرج عنه، يحيى محمد الحافظ اعزة، للصحافة الدولية عن حقائق مروعة حول التعذيب الذي يتعرض له الصحراويون في سجون الإحتلال المغربي، والذي يتخذ أساليب قمعية نفسية وجسدية. و أوضح يحيى محمد الحافظ اعزة, الذي بقي في السجون المغربية 15 سنة بسبب مرافعته عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال, خلال ندوة صحفية على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو وانطلاق الكفاح المسلح, أن “المعاناة في المعتقلات المغربية لا تعد ولا تحصى وتتخذ عدة أشكال”.
و تابع يحيى محمد الحافظ أن “المعتقلين السياسيين البالغ عددهم 39 حاليا في سجون المغرب, محرومون من زيارات العائلة ومحرومون من كل حقوق السجناء كالفسحة والتجمع ومقسمون على عدة سجون, حيث توجه لهم تهم حق عام”.
كما كشف المعتقل السابق أن سجاني المخزن “يعتمدون أساليب للتعذيب النفسي على رأسها حرمان السجناء الصحراويين من النوم, بالاضافة إلى التعذيب الجسدي على غرار الضرب المبرح المفضي لعاهات وجروح عميقة”.
بالمقابل, أفاد ذات المتحدث أن سلطات الاحتلال المغربي تعتمد أيضا أسلوب الترغيب مع الناشطين الصحراويين, عن طريق منح إغراءات مادية والعمل على محاولة رشوة الصحراويين وثنيهم على دعم مطالب الاستقلال.
كما يعمل الإحتلال أيضا على “إبعاد المساجين عن مقرات سكنهم ونقلهم لمدن الشمال, مع إصدار قرارات منع زيارة أهم المدن الصحراوية وعلى رأسها العيون المحتلة”.
و أفاد المعتقل السابق أن أهم أساليب إحراج الاحتلال المغربي في السجون هو إعلان الإضراب عن الطعام, كاشفا بأنه اقدم في العديد من المرات على الامتناع عن تناول الطعام, أطولها فاق الشهرين, وتمكن عبر ذلك من تحقيق أهدافه.