مطاحن الذهب في الرابوني تهدد الحياة في المخيمات – استخدام مادة السيانيد السامة.
إن تقنية المعالجة بمحلول السيانيد تعتمد على خاصية انصهار الذهب في محلول مميع من سيانيد الصوديوم، الذي يعتبر سما شديدا ويخضع لقوانين استعمال صارمة. في طريقة المعالجة بالسيانيد، يمزج مسحوق الذهب مع محلول السيانيد في أحواض خاصة. يصفى السائل الامؤكسج الناتج عن تلك العملية ، قبل أن يقطر بإضافة غبار الزينك. بعد ذلك يقطر سائل الذهب ويذاب في فرن ثم يصب على شكل قوالب.
هناك تداعيات كبيرة على مستوى النبات والحيوان في محيط المناجم و المطاحن. حيث أن نفايات تصفية الذهب بالمادة السامة تشكل خطرا محدقا في حال الأمطار أو الرياح
كيف يمكن لهذه الظروف ان تكون آمنة؟”.
حيث يتم تهريب هذه المادة للمخيمات بطريقة غير شرعية و هي قادمة من موريتانيا, حيث تم حظر استخدام هذه المادة في المناجم القريبة من السكان حيث تم تخصيص مكان واحد يبعد 200 كلم عن مدينة الزويرات في منطقة معزولة.
حيث أصبح من السهل شراء هذه المادة السامة و ادخالها للمخيمات لفصل الذهب عن التراب في مطاحن الرابوني, دون استخدام معايير السلامة, و قد تتسرب هذه السموم إلى المياه الجوفية و تسمم الابار الموجودة في منطقة الرابوني أو حتى االأغنام أو الابل التي ترعى في محيط المطاحن حيث يمكن أن تتسمم من المادة و بالتالي نقل هذا السم عن طريق اللحوم و الالبان أو عن طريق الرياح إلى مكان أبعد.
سيانيد البوتاسيوم هو مادة سامة تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة وتؤدي للموت بسرعة، وهي مادة بيضاء تأتي في شكل حبيبات أو بلورات صلبة، وقد يتم استعمالها لأغراض القتل أو الانتحار. كما يستخدم سيانيد البوتاسيوم لأغراض صناعية استخراج الذهب والفضة من مصادرها الخام.
وقد يكون التعرض لسيانيد البوتاسيوم مميتا بسرعة لا تتجاوز دقائق، إذ إنه يؤثر على كامل الجسم وأعضائه، وخاصة التي تتأثر أكثر بنقص مستويات الأكسجين، مثل الدماغ والجهاز العصبي المركزي و القلب والرئتين.
ويمكن لسيانيد البوتاسيوم أن يؤثر في الشخص عبر طرق عدة مثل استنشاق رذاذ يحتويه أو بخاخ، أو عبر تلويثه مياه الشرب أو الطعام. وهو يقوم بتأثيره عبر البلع أو الاستنشاق أو ملامسة الجلد أو العينين.
بقلم : المخيم 24.