لجنة الأمم المتحدة المعنية بتصفية الاستعمار تشهد تجديد الدعوة للتعجيل بإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية
بدأت نهار أمس لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أشغالها حيث ستنظر في التقارير وتستمع إلى مقدمي الالتماسات بشأن الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار، بما في ذلك الصحراء الغربية.
وفي بداية الأشغال، أشار رئيس الجمعية العامة، السيد دينيس فرانسيس، إلى المجموعة الواسعة من المواضيع التي تدخل في نطاق اختصاص اللجنة الرابعة، وشدد على أهمية المشاركة النشطة مع قبل جميع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك المنظمات الإقليمية، كما أشار إلى أن عمل اللجنة الرابعة حاسم في غرس الثقة في الأمم المتحدة، ولا سيما في مكافحة المعلومات المضللة والمغلوطة.
من جهتها، رئيسة اللجنة الرابعة، السفيرة ماثو جوييني، المندوبة الدائمة لجنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة، أشارت إلى أن أجندة إنهاء الاستعمار تمثل أحد أهم إنجازات الأمم المتحدة وإحدى أولوياتها العليا.
وبينما اعترفت بالتزام اللجنة الخاصة الثابت بإنهاء الاستعمار، قالت إن عملها لم يكتمل بعد، حيث لا يزال هناك 17 إقليما مدرجا في قائمة الأمم المتحدة، ودعت جميع الدول الأعضاء إلى مضاعفة جهودها من أجل إحراز تقدم في مجال إنهاء الاستعمار.
وفي مداخلته أمام اللجنة، جدد مندوب المكسيك دعم بلاده للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية وفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، بما يحترم إرادة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير، مشددا على أهمية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) ودعا إلى تعزيز مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وشدد مندوب كوبا على أن بلاده تدافع عن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مذكرا بأنه قبل 60 عاما، أعلنت لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار الصحراء الغربية إقليما خاضعا لتصفية الاستعمار.
كما أكد أن كوبا تدعو إلى حل سياسي مقبول للطرفين ويكفل ممارسة شعب الصحراء الغربية لتقرير مصيره وفقا لقرار الأمم المتحدة 1514 (د-15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، مضيفا أن بلاده لا تحبذ القرارات الأحادية الجانب التي تتجاهل مصالح أو حقوق الشعب الصحراوي.
وفي النهاية، شدد على أن الشعب الصحراوي يحتاج إلى دعم من المجتمع الدولي ويمكنه دائما الاعتماد على تضامن الشعب الكوبي.
من جهته، أكد مندوب تيمور الشرقية جددعلى أنه لشعب الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا، الحق في تقرير مستقبله، وأن أي حل مقترح للحل يجب أن يمر من خلال استفتاء حر ونزيه تنظمه بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 690 المؤرخ 29 أبريل 1991.
وفي هذا الصدد، جدد الدعوة إلى التعجيل بعملية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية تحت إشراف الأمم المتحدة من خلال بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، مما سيتيح لشعب الصحراء الغربية على أن يقرر مستقبله بحرية وفقا لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة.
بالإضافة إلى ذلك، حث مندوب تيمور الشرقية دولة الاحتلال المغربي مرة أخرى على السماح لبعثات الأمم المتحدة الزائرة ومنظمة الصليب الأحمر بزيارة الإقليم للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب الصحراء الغربية، مؤكداً من جديد التزام بلاده بمواصلة دعم الأشقاء الصحراويين، واستغلال أي زخم هام كفرصة كبرى للعمل من أجل تحقيق مزيد من التقدم نحو ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير.