لا وطن بلا شباب….

لا وطن بلا شباب….

بسم الله الرحمن الرحيم نداء إلى شعبنا الصحراوي وقيادته:

لا وطن بلا شباب، ولا نصر بدون عدالة أيها الشعب الصحراوي الأبي، يا من ضحيتم بالغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة، ويا شبابنا، أمل الوطن ورأس ماله الحقيقي، نتحدث إليكم اليوم من قلب الجرح، ومن واقع نعيشه جميعًا، واقع صار فيه شبابنا بين خيارين كلاهما مرّ: إما الموت جوعًا وبطالةً وتهميشًا، أو الانزلاق نحو مستنقعات خطيرة من المخدرات، الحبوب المهلوسة، التهريب، بل وحتى التقاتل الداخلي. هذا الوضع ليس قضاءً وقدرًا، بل نتيجة واضحة لفشل سياسي واقتصادي استمر لسنوات، تجاهل فيه المسؤولون أبسط حقوق المواطن:

لقمة العيش، والكرامة. في وجه هذا الواقع، نقول للقيادة:

كفى تجاهلًا، كفى حلولًا أمنيةً لا تعالج جذور المشكل. الشباب ليس عدوًا، بل هو منقذ الوطن. ومن لا يملك مشروعًا لحماية الشباب، لا يملك شرعية لقيادة الشعب.

وفي المقابل، نقول لشبابنا، بكل حب وصدق: نعم، نعرف أنكم تتألمون، وأن الطرق صارت مسدودة. لكن لا تجعلوا من أنفسكم ضحايا إضافيين.

• لا تتركوا الإدمان يسرقكم.

• لا تجعلوا من التهريب باب رزق، بل باب هلاك.

• لا تتقاتلوا مع إخوتكم من أجل الفتات، بل اتحدوا لانتزاع حقكم في العيش الكريم. إن الطريق ليس في الهروب ولا في العنف، بل في التنظيم، في الوعي، في بناء المبادرات النظيفة، والمطالبة بحقوقكم بشكل واضح وسلمي. طالبوا بحقوقكم، لا تتسولوا بها. قاوموا الجهل والانحراف كما نقاوم الاحتلال.

أيها الشباب، أنتم طاقة هذا الوطن وسلاحه الأهم، فلا تُسلِّموا أنفسكم لمن يُتاجر بكم، أو يُهملكم. وإلى القيادات: لا تختبروا صبر الناس أكثر. من لا يملك القدرة على الإصلاح، فليتنحّ. القضية لن تنتصر بشعارات فقط، بل بإنسان حر، كريم، واعٍ، سليم البدن والعقل. فلنُحافظ على شبابنا، فهم مستقبلنا، وهم وقود المعركة الحقيقية من أجل وطن يستحقنا ونستحقه.

بقلم : م ، ع.