لا شيء يستحق أن نعيش مع ظلم المحتل

لا شيء يستحق أن نعيش مع ظلم المحتل

الذل صفة بشرية مذمومة ومبغوضة عند الإنسان السوي، وليست من الفطرة الإنسانية السليمة في شيء، فالنفس هي التي تكتسب الذل بعد أن يصير عندها طبعا مألوفا، لأنها لم تتربى على التحليق في معالي الأمور وتجنب الإسفاف، وبالتالي فنفورها من العزة وانجذابها للذل يصبح أمرا عاديا بعد التطبع معه.

 ولا تقف النفس عند هذا الحد بل تتعدى إلى التبرير له، والذل ما هو إلا انعكاس لما تربى عليه الفرد، وتكون الذلة بما يفعله المرء من ضعة ومهانة في نفسه بإرادته التامة؛ ولا يكون الإنسان ذليلا نتيجة ما يصنعه به غيره وهو مكره لا حول ولا قوة له، والشخص الذليل هو الذي استباح نفسه ووأد عزتها ودنا بطبعه وفتح باب الانبطاح بسهولة بعد أن ارتضى الذل لنفسه، الأمر الذي يجعله يستصغر خيانة الأمانة والغدر بالعهد وركوب كل شر وبلية، والذي يقبل أن تسحق نفسه هو إنسان بلا عزة مستلب الحرية يمارس أفعالا تدل على أنه عبد مملوك لغيره من البشر، فقبِل بذلك أن يعيش عيشة غير عفيفة تغلبها الأطماع الدنيئة، وإن أوهم نفسه بالحصول على منافع دنيوية كثيرة، فالذل ضعف يقعد المرء ويمنعه من النهوض بنفسه ليحيا حياة شريفة كما يرضاها الله.

وكيف يمكننا أن نعيش بعد اليوم مع محتل شرد شعبنا و قتل رجالنا و اطفالنا و اغتصب نسائنا , و دنس مقدستنا , كيف لنا أن نعيش مع عبيد البشر و منبطحي الرؤوس.

قد ضاعت فرص كثيرة للانتفاضة المسلحة العنف الثوري الذي تنتشر صدى صوته اسرع من البرق في 2010 ضاعت منا فرصة تجمع الاف الصحراويين في مخيم اكديم ازيك و بعده اغلاق ثغرة الكركرات , و هل تضيع هذه الفرصة اليوم ؟؟

بقلم : التاقي حمدي.