ضابط سابق في سلاح الجو المغربي نريد الحقيقة حول وفاة القبطان الطبيب “مراد الصغير”

ضابط سابق في سلاح الجو المغربي نريد الحقيقة حول وفاة القبطان الطبيب “مراد الصغير”

المهندسون يفكرون في حماية وكالاتهم من الإختراق، و أنا أفكر في تنظيم وقفات بواشنطن ربما أمام السفارة المغربية او البيت الأبيض أو الخارجية الأمريكية او نقاط أخرى سوف أعلن عنها لاحقا ليس لحماية وزارات الدكتاتور المغربي من الإختراق، بل لحماية الشعب المغربي نفسه من جرائم النظام القائم بالمغرب.

نريد الحقيقة حول وفاة القبطان الطبيب “مراد الصغير” بالتفاصيل و من طرف القضاء العسكري قبل نهاية هذا الأسبوع.

و للتذكير، في مثل هذا اليوم 4 دجنبر من سنة 1999 كنت قبطانا في القاعدة الجوية الخامسة بسيدي سليمان، و كنت في إجازة نهاية الأسبوع بمراكش، و تلقيت مكالمة هاتفية من طرف القائد المساعد لقائد للقاعدة الذي تمت مكافأته لاحقاً من طرف المجرم “محمد السادس”:و طلب مني التوجه للقاعدة لأن هناك اجتماع يخصني اليوم الموالي الأحد.

و في نفس اليوم السبت علمت ان ذلك هو مقلب و فخ و ان الاجتماع سيكون يوم الإثنين و أنه سوف يتم احتجازي. و مع ذلك توجهت للقاعدة يوم الأحد، فتم احتجازي في بيتي داخل القاعدة بحراسة مسلحة، و في اليوم الموالي تم تحويلي إلى مقر القيادة العليا لاركان الحرب بالرباط حيث تم اختطافي، نعم اختطافي و بأمر مباشر من محمد السادس حيث هاتف الجنرال الشماتة احمد بوطالب (اسمه الحقيقي بوتعالب و قد تمت مكافأته بدوره) و قد هاتفه أمامنا كلنا في قاعة الاجتماع تلك.

تم اختطافي و احتجازي و لم تتوصل عائلتي باي خبر عني او عن مكان تواجدي لازيد من 40 يوما. حيث تم نقلي اول الأمر إلى القاعدة الجوية الأولى بسلا ثم في 10 دجنبر الى غرفة مظلمة بالقيادة العليا حيث لم أخرج منها حيا إلا بفضل مقال تم نشره في جريدة لوموند الفرنسية يوم 16 دجنبر 1999 حيث تم نقلي للسجن بسلا في يناير 2000 و اعتقالي به تعسفيا كما هو موثق لدى الأمم المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية و عدة دول و منظمات دولية.

نعم هذا النظام القائم بالمغرب يخطف الناس و يحاول اغتيالهم.