شي من التاريخ (32) الخرائط التاريخية العالمية تدحض مزاعم المغرب حول “أكذوبة الحقوق التاريخية”

شي من التاريخ (32) الخرائط التاريخية العالمية تدحض مزاعم المغرب حول “أكذوبة الحقوق التاريخية”

خلال مداولات محكمة العدل الدولية حول الصحراء الغربية 1975 قُدم لقضاة المحكمة عدد معتبر من الخرائط التاريخية توزعت على مجموعتين:

-المجموعة الاولى: أحتوت على 44 خريطة تمت طباعتها خلال الفترة من 1630 إلى 1887 وقد أعدت هذه الخرائط من طرف جغرافيين من كل من فرنسا وإنجلترا وهولندا وإيطاليا وألمانيا والنمسا وأمريكا الشمالية.
-المجموعة الثانية: اشتملت على ست خرائط أخرى منشورة في فرنسا وألمانيا.

تُظهر هذه الخرائط كلها أن الحدود الجنوبية للمغرب لم تمتد أبداً إلى ما بعد وادي درعة جنوبا.
وحول أهمية هذه الخرائط التاريخية يقول فيديريكو دي كاسترو وبرافو احد قضاة المحكمة الذي ننقل عنه هنا “إن أهمية الخرائط كدليل على الحدود الإقليمية بين الدول واضحة وتبدو حاسمة عندما تكون الشهادات متسقة. وفي الحالة الراهنة (حالة الصحراء الغربية)، تظهر الخرائط بوضوح أن المجتمع الدولي إعتبر منطقة وادي درعة هي الحد الجنوبي للمغرب.


إن معرفة وموضوعية رسامي الخرائط حول أفريقيا ليست موضع شك.
صحيح أنه كانت هناك أرض مجهولة في المناطق الداخلية من أفريقيا، لكن حالة المناطق القريبة من السواحل كانت معروفة جيدًا، كانت هذه المناطق موضع إهتمامات تجارية وسياسية كبيرة، وكان يتم توفير المعلومات باستمرار من قبل الملاحين والتجار والرحالة”.