شعب حمل الثورة في قلبه مستمر ينادي باستكمال سيادته.
حمل في قلبه كرها شديدا للاستعمار الاسباني، ولاحقا الاحتلال المغربي ماجعله يؤسس حركة ثورية تقوده رغم التكالبات، وحمل في قلبه آمالا وأحلاما عن استكمال سيادته، فقد كانت الصحراء الغربية حبه الأول والأخير فكان لا يتوانى في المساهمة في الثورة المظفّرة، فهو من مواليد قرون بعيدة، واقتصبت أجزاء من أرضه سنة 1975 وقد عبّر عن مساعدته للثوار بأن يخيط البذلات العسكرية وكذا الأعلام الوطنية، وكل ما تحتاجه الثورة ، في سنة 1975 تعرض لقصف شنيع بأم ادريكة والكلتة والتفاريتي وغيرها.. لتتوالى مسيرته الكفاحية من خلال المعارك البطولية والمظاهرات السلمية .. تعبيرا عن سخط الصحراويين على الاحتلال العسكري المغربي، وتعبيرا عن مساندة كل الشعب للثورة الصحراوية والتفافه حولها وحول ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
ليستمر حملها في ذلك اليوم المشهود، وفعلا ظل الشعب الصحراوي يخيط الأعلام الوطنية وينشد الشعارات المنادية بجلاء الاحتلال والالتفاف حول الجبهة الشعبية، وقد اختار لنفسه الصمود وتحدي الاحتلال وغطرسته
قرر الشعب الصحراوي الاعتكاف بمخيمات الصمود والعزة والكرامة إلى حين استكمال السيادة الوطنية التي تفصلنا عنها مسافات ليس بالقصيرة ولا هي بالطويلة تعبيرا على رفضه للإحتلال المغربي الغاشم بكل ما آتاها الله من قوة وعزيمة، وهتف بشعارات حب الوطن مع الجميع وسار قبل الجميع وفي مقدمة الموكب، ولم يتعبه حملها أبدا فقد كان يرى الوطن أهم من حياته.
لما وصلت المسيرة إلى اعتراف العالم بالدولة الصحراوية و فشل الاحتلال المغربي في اقناع العالم بطروحته.
فكان الشعب الصحراوي مثالا للمقاومة والثورة التي صنعت مجد الوطن الصحراوي بما آتاها الله من قوة، رغم الظروف الصعبة والمعاناة إلاّ أنّه استطاع أن يجبر العالم على الاعتراف بنضاله ودعمه و نصرة ثورته، وساهم بمجهودات بالغة في أي عمل ثوري.
ويبقى الشعب الصحراوي صامدا مكافحا متحديا كل الصعاب من أجل تقرير مصيره واستقلاله طبقا لما تنصه عليه القوانين الدولية وبالسبل المشروعة.