شعار المؤتمر 16 : تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة

شعار المؤتمر 16 : تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة

شعار المؤتمر 16, تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة , بعد مرور سنة على المؤتمر لا تصعيد القتال و لا طرد الاحتلال و لا استكمال السيادة.

بل العكس هو ما حدث تم تهميش جميع الاطارات و قيادات الجيش التي كانت تحاول تصعيد القتال منذ 13 نوفمبر, لكن القيادات السياسية في الشهيد الحافظ كانت منذ البداية ترفض العودة للكفاح المسلح و الدليل هو أن لا أحد من قيادات الجيش تم انتخابه لعضوية الامانة الوطنية, و كان على الرئيس ابراهيم غالي التماشي مع الوضع الراهن, لكن ما حدث أثناء المؤتمر 16 كان معالم للأحداث السياسية و العسكرية التي نعيشها اليوم :

البطانة الفاسدة:

ليس أضرّ ولا أخطر على أنظمة الحكم والشعوب معاً من البطانة السيئة، فهي في الواقع غشاوة كئيبة تغطي وتحجب الحقيقة، وتنقل كل ما استطاعت صوراً كاذبة خادعة قد يتخذ الرئيس بمقتضاها قرارات مهمة وخطرة، تبتعد عن إصابة الهدف، وتترك أثرها السيئ حاضراً ومستقبلاً.

حيث أن هذه البطانة كانت ملازمة للرئيس ابراهيم غالي منذ بداية توليه الرئاسة, و همها تشويه قيادات الجيش, و الاستحواذ على المؤسسات الاقتصادية, و إبعاد الرئيس عن الواقع وعن معاناة المواطنين.

سياسة الإقصاء:

استعمال سلاح التهميش والاقصاء من أجل تصفية الحسابات و القبلية الرديئة, فهل يعقل أن يتم تعيين قائد تدرج في المؤسسة العسكرية منذ اكثر من 50 سنة, أن يتم تعيينه نائب مدير مكتب عسكري غير موجود؟؟ و تم تجريده من جميع رتبه حتى أصبح جندي من الدرجة الرابعة, ولم تعد له صفة لحضور اجتماعات الاركان العامة للجيش بعد 50 سنة من العطاء!!

اذا كان الرئيس ابراهيم غالي صاحب التجربة العسكرية فلماذا إدارة المؤسسة العسكرية بهذا الشكل؟؟

كيف عجزت جميع الاجهزة الامنية و العسكرية عن إبعاد الرئيس عن هذه البطانة الفاسدة؟؟

سياسة الشغور:

هي سياسة اتبعها الرئيس ابراهيم غالي منذ توليه الحكم, وذالك راجع إلى اسباب يطول الحديث فيها….

  • تعيينات قيادات الجيش كانت دون المستوى.
  • رئيس الاركان بدون حقيبة, والدليل لم يقم بأي زيارة إلى جبهات القتال منذ توليه المنصب.
  • الناحية العسكرية السادسة بدون قائد منذ خمسة أشهر و بدون رئيس اركان منذ شهرين.
  • الناحية العسكرية الرابعة كذالك بدون قائد من سنة تقريبا.

أما سبب كتابة هذا المقال هو أمر اخطر من هذا بكثير, حيث أن عصابات سرقة المعادن و الحديد القادمة من مدينة الزويرات قامت بالسطو على مقر الناحية العسكرية الاولى وسرقة كل ماهو ذات قيمة من مقر الناحية, و قاموا بتفتيش وثائق الناحية بحثا عن اموال أو اشياء ذات قيمة و سرقة سقف مقر الناحية, ما أدَّى إلى تطاير و تناثر الاوراق على عدة امتار حيث عثر بعض رعاة الغنم على هذه الوثائق.

لماذا لا يتم فتح تحقيق في الموضوع, و محاسبة قيادات الناحية العسكرية الاولى, أم أن البطانة الفاسدة سوف تحول دون ذالك!!