رݣ لمحـــون… الفيافي الموحشة !
وصف العرب قديما الارض القاحلة والمقفرة “بالبيداء” واللتي يتيه فيها اكثر أهل الصحراء معرفة بها …يقول الشاعر الأعشى الكبير في وصف أرض جدباء بالحجاز مر بها رفقة قوم من ” بني إياد “عرفوا برباطة الجأش والجلد
وبيداء تحسب آرامها رجال إياد بأجلادها يقول الدليل بها للصحا ب لا تخطأوا بعض ارصادها
البيت الشعري الذي يحمل تحذير مبطنا لدليلهم لهم من خطر الموت إن هم ضاعوا أوتاهوا فيها ! في الصحراء الغربية أيضا تقع المنطقة الاشهر خلاء و جدبا و قفارا ” رݣ لمحون” شرق مدينة الداخلة وهي منطقة خالية.. صيفا وشتاء و خريفا وحتى ربيعا باعتبار أنه لا يوجد بها أشجار” طلح” او “إݣنين “أو “جداري “أو “تمات” .لاستغلال ظلالها و خشبها للتدفئة و الطبخ و صنع الشاي ! وغالبا يروي مسافرون تقطعت بهم السبل ب قدرة الله عز وجل هناك .انهم وجدوا أنفسهم مظطرين ل إشعال “بعر الإبل ” لصنع طعام أو شاي !!!!تمتد منطقة “رݣ لمحون ” من أعلاب الكبش شمالا (تل ) وحتى جنوبا (گبلة) عند “تيارات لبير” بطول يبلغ حوالي 40 كلمترا ! فيما يمتد غربا (ساحل) من منطقة (السبيطة) وحتى حدود “زملة الطلح” شرقا (شرݣ) ب (نگجير ) ب عرض يبلغ تقريبا جوالي 50 كلمتر ! ..يعتبر (رݣ لمحون) مرتعا خصبا للمواشي وخصوصا الإبل وقت الربيع ف هو معروف بوفرة نبتة ” الطير” المفضلة عند الإبل …بيد ان عدم وجود أشجار يستظل بها المارة والمقيمين الصحراويين بالإضافة إلى انعدام “الحطب ” هو ما جعل السكان يتجنبونه في اسفارهم ويحسبون له ألف حساب ..حيث يقوم المنمون ب أخذ الحيطة خلال سوق مواشيهم عبره بحمل العلف لكي لا تموت بسبب الشدة وقت الجفاف ! كما انه ولحدود كتابة هاته الاسطر لا يوجد به اي تغطية او شبكات إتصال او بئر …!