رسالة إلى شبابنا.. وإلى تجار الخراب…

السلاح ليس شرفًا بل عار! أما آن الأوان أن تصحوا من غفلتكم؟! أما آن أن تدركوا أن السلاح الذي تحملونه لا يصنع منكم رجالًا، بل يدمركم ويدمر مجتمعكم؟! إننا نشهد اليوم ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل الوطن: شباب يبيعون حياتهم بالرخيص، وتجار مخدرات يتسلحون كأنهم ملوك في إمارات الخراب.
إلى شبابنا، نقولها بمرارة: السلاح الذي تمسك به اليوم لن يحميك، بل سيحملك إلى قبر مبكر أو إلى زنزانة مظلمة. القوة الحقيقية ليست في الزناد، بل في العقل، في العمل الشريف، في الطموح النظيف.
أما سلاح الغدر، فلا يولد إلا دماء، ولا يحصد إلا الندم. وإلى تجار المخدرات الذين يزرعون السموم في عقول شبابنا، ويحملون السلاح لفرض سطوتهم: أنتم خونة للوطن، خونة للمجتمع، خونة لكل قيم الشرف والكرامة.
تجارتكم موت، وسلاحكم خزيٌ وعار، ولن يفلت المجرم من الحساب مهما طال الزمن. اليوم، نحن بحاجة إلى ثورة وعي، إلى صرخة شباب يقولون “كفى!”. شباب يحطمون سلاح الجريمة، ويقطعون طريق المخدرات.
نريد شبابًا يبنون، لا شبابًا يقتلون؛ شبابًا يحلمون، لا شبابًا يحترقون في صفقات رخيصة. يا شباب الوطن: لا تجعلوا من أنفسكم أدوات في أيدي تجار الدمار. مستقبلكم أغلى من رصاصة، وأكبر من صفقة مخدرات.
اتخذوا من العلم سلاحًا، ومن الأمل درعًا، فهذه معركتكم الحقيقية: معركة الحياة الكريمة.