“حينما تنتصر الأرض لعارفيها”
نهاية السبعينات… توغلت كتبية من خيرة ابناء الصحراويات الماجدات .نحو نقطة استهداف ب بجدور المحتل ..كانت التعليمات بأن تقصف تلك النقطة على حدود مشارف شواطيء المحيط الأطلسي ….حرصت الكتيبة على التسلل بهدوء حذر ليلا والاختباء بإحكام نهارا مخافة أن تلتقطها رادارات طائرة (هيركوليس) المعروفة لدى المقاتلين ب (الكيشافة) ..
في منطقة ما… علم لاحقا أنها (أمريكلي) نواحي بوجدور ..قرر المقاتلون أخيرا الاستعداد الجيد لما هو قادم و ملء السلاح بالذخيرة الحية ترقبا لأي طاريء …وقف رتل السيارات بعيد العشاء قليلا وضوء القمر الساطع يضيء المكان ..أمر القائد جنديان بالاستطلاع على حيز جغرافي واسع من حدود واتجاهات المنطقة الأربع .. ..فذهبا بعد أن تركا البقية يستريحون …
عادا المستطلعان بخبر سمعه الجميع بإمعان وفحواه (..خالݣ شي كيف عݣدة من الطلح كبيرة ساحلنا…..أشبه نݣيسوها نستراحو و ندرݣو آلياتنا وسط شبكة الطلح ..)
نعم..حگ بعد …. يجيب( القائد) ..هذا بالظبط ما سنفعله ..يالله بسم الله ؟!!!!!!
في لحظة هم الجميع بالصعود إلى السيارات فيها ..صاح رجل مرددا حاااانو !!!حانووو !!! شنهووو ؟؟؟؟؟ عݣدة من الطلح ؟!!!!!!!!
قبل أن يبسط يده والجميع ينظر اليه باستغراب …مضيفا …والله يذي الارض شي من الطلح فيها ما عاد أ فكفي أنا هذا يمانكم لهي تراوه ؟!!!!!
يقترب القائد من .”أمبيريك ولد لعبيد ” ليسأله بحزم …أنت ذي الارض تعرفها ؟؟
حگ بعد ..وعگدة من الطلح ماهي خالݣة ..لا يورطكم !!
أعطى القائد الايعاز للكتيبة بالتريث وطلب من إثنان آخران واحدهما ” أمبيرك ولد لعبيد ” نفسه باستكشاف” العݣدة المفترضة ” جيدا !
ذهبا …ليعودا بعد ذالك بالخبر اليقين ..نعم “عݣدة الطلح ” لم تكن سوى شاحنات عسكرية للعدو من نوع (GMS) الأمريكية تحمل” فيلق جنود دعم” لمنطقة أم دريݣة و وقفت ليلا بمنطقة خالية للمبيت !!!
لقد منحتهم معلومة من خبر الارض وعرفها “طوق النجاة ” من خطر الاصطدام سهوا بعدو مدجج .و وهبتهم على طبق من ذهب ايضا “المهم والأهم” وهو عنصر المفاجأة !!!
فجرا …هجم الثوار على العدو مستعينين بخطة (طيحة الفجر ) اللتي لا تخيب الآمال العسكرية غالبا … وغنموا الشاحنات بعد سحق الفيلق المعادي ليغادرو ..ولسان حالهم يقول .. ..معرفة الأرض راحة والسير مع الرجال كنز !!!!!