حقيقة اليد الممدودة 

حقيقة اليد الممدودة 

ظل الإعلام المخزني يتباهى بما يسميه اليد المغربية الممدودة للجزائر، التي طالما دندن حولها الملك محمد السادس، في معظم خطاباته، مركزا في دعايته المكشوفة تلك، أمام الرأي العام الداخلي المغيب بالخرافات، والرأي العام العربي والعالمي، على أن النظام الجزائري هو من يرفض تلك اليد الممدودة للصلح والسلام، ولأن الجزائر كانت تعلم جيدا حقيقة تلك اليد الممدودة المسمومة، وحقيقة كونها دعاية فارغة هدفها فقط تلميع صورة النظام المخزني عبر قلب الحقائق، بتصوير النظام المتصهين المتآمر في صورة حمامة سلام، فقد ظلت الجزائر تتجاهل تلك اللعبة القذرة، إلى أن يحين الوقت لفضحها عمليا، وها هي قد جاءت الفرصة اليوم مع وقوع هذا الزلزال المدمر في المغرب، لتفضح الجزائر عمليا وليس من خلال الحكايات الفارغة، دعاية اليد الممدودة المخزنية، عبر فتحها المجال الجوي واستعدادها لتقديم كل المساعدات اللازمة للشعب المغربي إذا طلبت الرباط ذلك، فكانت المفاجأة هو هذا الصمت العجيب لأصحاب اليد الممدودة الكاذبة، لقبول المساعدات الجزائرية لإنقاذ الضحايا المغاربة الذين مازالوا تحت الأنقاض، في مقابل الترحيب الكبير بالمساعدات الصهيونية!.
الفايدة:
سبق للمخزن أن فضح نفسه في موضوع اليد الممدودة هذه برفض الملك دعوة الجزائر لحضور أشغال القمة العربية، وها هو اليوم يقطع الشك باليقين، ويؤكد أن يده الممدودة عبر الخطابات الفارغة للجزائر، هي في الحقيقة يد ممدودة فقط للصهاينة عمليا، لا أكثر ولا أقل.
والحاصول:
يدرك المخزن أن قبوله المساعدات الجزائرية، ينهي استراتيجية خلق الفتنة بين الشعبين الجزائري والمغربي التي انخرط فيها برعاية من الدوائر الصهيونية داخل القصر الملكي، وعليه فإن الزلزال الذي ضرب المغرب أخيرا وكشف عورات بنيته التحتية، يكون قد ضرب أيضا وفي الصميم استراتيجية المخزن الخبيثة لشيطنة الجزائر أمام مواطنيه وأمام العالم، لتظهر بذلك الصورة واضحة أمام الجميع، بين من يريد الخير للمنطقة، ومن يريد لها الخراب والتشتت خدمة للصهيونية العالمية.
بقلم:حسان زهار