“حالة عطش تدريسية بولاية بوجدور”

“حالة عطش تدريسية بولاية بوجدور”

يبدو أن ولاية بوجدور تعاني من حالة عطش تدريسية، فبالرغم من وجود الماء قربها في شكل المعلومات والخبرات المتوفرة، إلا أنها تشهد ظاهرة غريبة من نوعها وهي تخلّف الأساتذة والمعلمين عن تأدية واجبهم في التدريس. لا يمكن تصديق بالرغم من عدم وجود أرقام وإحصائيات محددة حول هذه الظاهرة في ولاية بوجدور، إلا أنها تعتبر مشكلة ملحوظة وقلقة. استنادًا إلى المعلومات المتاحة يمكننا أن نستنتج أن هناك غياب كبير للأساتذة والمعلمين عن تأدية واجبهم في التدريس في بعض المدارس. هذا يعزز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحل هذه المشكلة وتعزيز جودة التعليم في الولاية.لا نستطيع إلقاء اللوم فقط على الأساتذة والمعلمين، بل يجب وضع السؤال أمام الجهات المعنية، وزارة التربية والتعليم و المدراء الجهويين على وجه الخصوص، لمعرفة أسباب هذه الظاهرة القلقة. لا نستطيع تجاهل حقيقة أننا على أبواب افتتاح الموسم الدراسي، والتحضيرات لا تزال ضعيفة.يجب أن نفهم أن تأثير هذه الظاهرة سلبي بشكل كبير على جودة التعليم في ولاية بوجدور، وبالتالي فإنه يجب اتخاذ خطوات فورية لإيجاد حلول لهذه المشكلة ورفع المعايير التعليمية في الولاية.السؤال الآن، أين الوزارة الوصية؟ لماذا لم تتحرك لمعرفة أسباب هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات الضرورية؟ من الواضح أن هناك حاجة ماسة لوضع حزمة من الإصلاحات التعليمية للعمل على تشجيع الأساتذة والمعلمين وبناء بيئة تعليمية تحفّزهم على الابتكار وتحسين كفاءتهم. إن التعليم هو الأساس في بناء أمة قوية ومتقدمة، لذا يجب العمل بجد لتحقيق هذا الهدف.

المناضل اوت