جبهة البوليساريو استطاعت بناء إعلام مقاوم في مجابهة الإعلام الدعائي الذي يروج للأطروحات المخزنية الكاذبة.

جبهة البوليساريو استطاعت بناء إعلام مقاوم في مجابهة الإعلام الدعائي الذي يروج للأطروحات المخزنية الكاذبة.

أكد مشاركون في ندوة نظمت اليوم الأحد بكلية الحقوق لجامعة بومرداس، أن الشعب الصحراوي، وبالرغم من محدودية وبساطة إمكانياته، تمكن من خلق إعلام مقاوم في مجابهة الإعلام الدعائي الذي يروج للأطروحات المخزنية الكاذبة.

وقال عدد من المتدخلين، نشطوا ندوة عقدت ضمن اليوم الرابع للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، أن الشعب الصحراوي تمكن من بعث إعلام مقاوم مساند لكفاحه المسلح، وتمكن من خلاله من توثيق مساره النضالي ونسج شبكة علاقات دولية لنصرة القضية.

وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام لاتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين، نفعي أحمد محمد في مداخلة له أنه “بإمكان القضية الصحراوية تحقيق مكاسب جوهرية والتأثير الكبير على الرأي العام العالمي، بخلق نموذج إعلامي صحراوي وصناعة إعلام قوي يناصر القضية ويشغل كل المساحات والفضاءات المتاحة ويعمل على تحقيق اختراق إعلامي للداخل المغربي”.

ودعا نفعي أحمد محمد إلى ضرورة الرفع أكثر من درجة الاهتمام بالجانب الإعلامي والإلكتروني لفائدة القضية الصحراوية تماشيا مع ما يحدث في العالم، ” لمجابهة الحملات الإلكترونية التي يشنها المخزن ضد الشعب الصحراوي في محاولة منه للتأثير على الرأي العام الدولي وصناعة رأي عام صحراوي مساند له بعد إحباط معنوياته”.

عميد كلية الحقوق بجامعة بومرداس، السيد بن صغير عبد العظيم، أوضح أن العالم يشهد طفرة إلكترونية كبيرة في فضاء مفتوح لا يمكن التحكم فيه، لذلك وجب على الصحراويين التكيف أكثر مع الوضع العالمي في المجال وتوظيفه لفائدة القضية.

ويرى الدكتور بن صغير أن التوظيف الجيد لكل الوسائط الإلكترونية للتواصل الاجتماعي الحديثة المتاحة إلى جانب وسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية والحضور المستمر للقضية على مستواها، يتيح فرص الوصول لأكبر عدد من الجماهير وخلق، بالتدريج، رأي عام عربي ودولي مساند للقضية.

واعتبر الدكتور حكيم بوغرارة من جامعة المدية في مداخلته، بأن “القضية الصحراوية لها مرجعية تاريخية في النضال”، مشيرا إلى أن “الرجوع للكفاح المسلح هو مكسب مساند للنضال الدبلوماسي ويجب أن يثمن إعلاميا، لأن ساسة عالم اليوم لا يفهمون لغة السياسة لوحدها بل يجب أن تسندها لغة القوة”.

وذكر في هذا الإطار، بأن “النظام المغربي يحاول تغييب القضية الصحراوية عالميا من خلال اعتماده على محاولات اختراقية لوسائل الإعلام عبر العالم”، داعيا الصحراويين إلى “الثبات والصمود لأن شعوب العالم مقتنعة بقضيتهم وبعدالتها”.