بين المطرقة و السندان….

بين المطرقة و السندان….

من المنطق العقلاني لمن يمتلكون نظرة مستقبلية ، أن تقسيم الأرض هو حل سيمكن الصحراويين من بناء دولتهم على نصف أرضهم بعدها بناء قوة عسكرية و إستكمال ما تبقى منها ، مآخذ من التجربة الأذربيجانية.

فبعد أن كنا نسيطر على نسبة العشرين منها و لدينا ممر نحو الأطلسي الگرگرات فقدنا كلاهما ، و لم تعد هناك أوراق لعب على الطاولة غير مطلب الاستفتاء و أصحاب الرجاحة يدركون إستحالته ، في ظلّ المقايضات الدولية و المصالحة المشتركة ، لكن الإندفاعين دون بوصلة يرون ذلك إجحاف ولا يمكن أن نساوم فإما الأرض أو الشهادة دونها.

على ضفة مقابلة يُحيِ البعض فكرة التقسيم لإسباب عدة ابرزها أن القيادة لم تعد موجودة تقاسم المواطن محن اللوجوء و ويلاته و تقطن في بيوت مترفة في دول مجاورة و هو ما خلق نوع من الطبقية ، كون القادة ما عندهم ما ينحرگ في السطلة ، بينما يدفع غالبية الناس ضريبة الصبر المفروض منذ الخمس عقود ماضية ، و غير هولاء هناك من يرى أن المبعوثين توالياً اتو لسد الفراغ الحاصل و أن التجديد كل عام للمينورسو هو واقع يجب القبول به و إن كان مرفوضاً وطنياً.

و أن الحلول تاتي من فوهات البنادق و عمليات كبرى تظهر الضوء على القضية ، و قوم أنهكتهم السنين الطوال و يرون أن المخيم بات وطن بديل و يجب تقبل ذلك أو مع الوقت ستتقبله معظم الناس أو بعضهم الكثير .