بيان| إستنكاري وتوضيحي

بيان| إستنكاري وتوضيحي

بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد : قال الله تعالى في كتابه العزيز الحكيم ؛

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.
صدق الله العظيم

في بداية هذا البيان نحيي شعبنا بكل اقطار تواجداته و نشد على أياديه و كما يعلم شعبنا أن المحتل المغربي يمارس أقصى أنواع التعتيم الإعلامي على المنطقة المحتلة من الصحراء الغربيه و كذا المضايقات و الممارسات الخبيثة و إصدار الأحكام الجائرة و القاسية ضد الإعلاميين الصحراويين و خير مثال على ذالك ما تعرض له مدير شبكة الكركرات الإعلامية الصحراوية المستقلة بالسجن بسنتين ظلما بسبب نشاطه الإعلامي و الحقوقي بالجزء المحتل من اراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
هذا الواقع دفع بالعديد من الإعلاميين إلى الهجرة و الفرار من المنطقة المحتلة بسبب سوء و تدهور وضعية حقوق الإنسان.
و عملا بحقنا في الحضور إلى اللقاء الذي عقده بعض المنظمات الحقوقية الصحراوية و الإعلامية لالمبعوث الأممي خلال زيارته الأخيرة لمدينة العيون المحتلة فإنه تم إقصائنا بشكل متعمد و مقصود و لقد إتصلنا بمدير الشبكة الزميل الصابي يحظيه لنفهم ما سبب هذا الإقصاد فكان جوابه هو :(إلى حدود اللحظة لم
” تتصل بي أي جهة تنظيمية إن كانت توجد و تشتغل في إطار وحدة الصف و مصلحة المنطقة ككل بل بالعكس تم تغييب دور شبكة الكركرات كوسيط إعلامي صحراوي مستقل صدرت عدة تقارير حقوقية دولية و من منظمات وازنة تدعم حقها في العمل الإعلامي و هي شبكة تعمل إنطلاقا من مبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب و من أجل إصال صوت الشعب الصحراوي المظلوم إلى كل بقاع العالم لكن هذه الاساليب يضيف مدير الشبكة تظهر الوجه الحقيقي لهذه الجهة التي تشتغل بسياسة عقابية ظنا منها أنها ستنجح لتدمير عمل الشبكة لأسباب قبلية و عنصرية…)

و قد إنتظر المكتب حتى مغادرة المبعوث الأممي لمدينة العيون المحتلة ليصدر هذا البيان الإستنكاري وعليه فإننا في المكتب التنفيذي للشبكة نؤكد مايلي :

1_نستنكر ما أقدمت عليه جهات تعتبر نفسها تنظيمية و إنما هي تخريبية بالمنطقة المحتلة في حق مدير شبكة الكركرات الصابي يحظيه بإقصائه من لقاء السيد ديميستورا .

2_ تتبادر إلى ذهن الجسم الإعلامي الصحراوي ككل كأفراد أو بعض الوسائط الإعلامية بالجزء المحتل او بالمهجر و مخيمات العزة والكرامة ما سبب تغييب شبكة الكركرات عن الحضور للقاء ديميستورا و نقول هنا أن الأسباب نجهلها لكن نؤكد أن خلفية تغييب حضور مدير الشبكة للقاء هو بسبب خطها التحريري المستقل الذي لا ينقل الحدث فقط بل يساهم في صنعه مع نشرها للرأي و الرأي الأخر و هذا ترفضه الجهة التي تدعي تنظيمية و إنما تخريبية .

3_إن الأرضية الأساس في كل عمل تنظيمي هو وضوح السياسة المنتهجة لإنجاحه بالجزء المحتل، وذلك من بوابة المساواة مع تحديد الأهداف والموارد والتحديات المحتملة والفرضيات المتعلقة بالنتائج ومشاطرتها مع جميع الفاعلين الحقوقيين ومن بينها الإعلام الصحراوي كوسيلة ربط مباشرة مع المواطن الصحراوي بكافة تواجداته لكن نؤكد أن الواقع الحالي و حتى سابقا ينافي المطلوب والمراد، وكأن الإعلام ليس سوى وسيلة يتم استعمالها لخلق صور نمطية عن بعض الواقع إن دعت الضرورة إلى ذلك، وليس شريك فعلي في إنجاح أي حدث وطني .

4_ نعلن للرأي العام استنكارنا الشديد للطريقة التي تتعامل هذه الجهة مع شبكة الكركرات و غيرها من الإعلاميين الصحراويين الذي تم اقصائهم من اللقاء و نؤكد تضامننا معهم.

5_نجدد دعوتنا لأعلى سلطة في الدولة الصحراوية و لبعض الإطارات داخل وزارة الأرض المحتلة و الجاليات لإعادة التفكير في النمط التواصلي وعدم اعتبار الإعلام الوطني المقاوم درجة ثانية أو أنه لا يشكل سوى مصدر للقلق والإزعاج ومحاولة تغييبه أو التعامل معه بنظرة القاصر كلما دعت الضرورة لذلك.
حرر بتاريخ:

07/09/2023

عن المكتب التنفيذي لشبكة الكركرات الإعلامية الصحراوية.

“تصعيد القتال لطرد الإحتلال و إستكمال السيادة”.