بقلم مستشارة رئيس الجمهورية….
حديث تقسيم الصحراء الغربية المتداول على وسائل الاعلام الآن، خاصة على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي، أتى في سياق عرض قدمه ديمستورا؛ المبعوث الأممي الخاص للصحراء الغربية، قدم فيه انطباعاته ومقترحاته لمجلس الأمن الذي يتبنى أصلا خطة تليدة، تم حصرها في التجديد لولاية البعثة الأممية المفرغة منه هدفها الذي أنشئت له وهو تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
قال ديمستورا بأنه اقترح على البوليساريو والمغرب فكرة تقسيم الصحراء الغربية بينهما إنهاء للصراع، فرد الطرفين بالرفض، وزادت البوليساريو بأنها لا تقبل مجرد التفكير في الأمر ولا الحديث عنه مطلقا.
و ديمستورا، الباحث عن جديد يحرك به مياه التفاوض الراكدة، يعرف جيدا أن الرفض المغربي تفاوضي ، وهو الذي قسم الصحراء الغربية سابقا بموجب اتفاقية مدريد المشؤومة، وهو الذي يقسم الصحراء الغربية حالا بأطول وأفظع جدران الفصل في العصر الحديث، وعليه فديمستورا كان يختبر فقط القرار الصحراوي الذي لا يقبل غير كل الوطن أو الشهادة دونه.
وفي عرضه أمام أعضاء مجلس الأمن، تساءل ديمستورا عن السبب الذي يجعل البعض يتحدث بإشادة عن المقترح المغربي، ويحجم عن ذكر مقترح جبهة البوليساريو المقدم قبل المغربي للمجلس، كما تساءل عن مدى إدراك داعمي المقترح المغربي بفحواه وتفاصيله.
وفي ختام عرضه، طالب ديمستورا الأمين العام للأمم المتحدة بتقييم لعمله ودوره قبل أبريل العام المقبل، وإلا فدوره منتهي ولا جدوى من بقائه.
و الخلاصة من كل هذا أن ديمستورا، يدرك جيدا بأن أعضاء في مجلس الأمن يعيقون القرارات التي يدبجون، ويقفون دون خجل، حجرة عثرة أمام تنفيذ الوصايا الأممية الخاصة بالصحراء الغربية، والمختصرة في ممارسة الحق في تقرير المصير .
بقلم :النانة لبات الرشيد.