اليوم العالمي للسلام وكفاح الشعب الصحراوي
يحتفل العالم, الخميس, باليوم الدولي للسلام الذي أقرته الامم المتحدة بغرض توفير موعد عالمي مشترك للبشرية جمعاء لتعزيز مثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب, في وقت لازالت فيه عديد من شعوب المعمورة, على غرار الشعبين الفلسطيني والصحراوي, تتوق لتحقيق هذا الحق من حقوق الانسان, والحلم المنشود في نيل الاستقلال والتحرر من المحتل.ويرجع تاريخ الاحتفال بيوم السلام الدولي إلى عام 1981 عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالث من شهر سبتمبر يوما عالميا للسلام “لتعزيز قيم السلام بين الأمم”. وبعد عقدين من تأسيس هذا اليوم, قررت ذات الهيئة في عام 2001, وبالإجماع تغيير التاريخ ليتم الاحتفال به سنويا في 21 سبتمبر و اعتباره “يوما للأعنف ووقف إطلاق النار” للجماعات المشاركة في القتال الفعلي.وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة, انطونيو غوتيريش, أن “هدف اليوم الدولي للسلام هو حث الأطراف المتحاربة في كل مكان على إلقاء أسلحتها والعمل من أجل الوئام”, في دعوة باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل استمرار النزاعات القديمة, و اندلاع أصوات البنادق في بقع جديدة من المعمورة على غرار السودان واستئناف الكفاح المسلح في الصحراء الغربيةكلام الأمين العام يبقى مجرد كلام على غرار قرارات مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة التي ظلت حبرا على ورق فيما يتعلق بالقضية الصحراوية التي تعبر اكبر مثال على ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين في نفس القضايا ونفس المواقف ففي اكرانيا خطاب وفي الصحراء الغربية خطاب اخر ,وفي سوريا حقوق الانسان تحت المجهر وفي الصحراء الغربية وكان شئيا لا يحدث ,وتقرير المصير في مناطق مختلفة من العالم شيء وفي الصحراء الغربية شيء اخر لقد ظل الشعب الصحراوي وعلى مدى ثلاثين سنة يمد يده للسلام واعطى كل ما يمكن وما لا يمكن إعطائه من اجل السلام الذي تتحدث عنه الأمم المتحدة ويتحدث عنه مجلس الامن وعمل كل ما بوسعه من اجل تسهيل مهمة الأمم المتحدة الا ان جزائه كان دعم الاحتلال وتشجيعه على ابادته وكل هذا بسبب مجلس الامن والمسماة زورا مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية هذه المجموعة اللقيطة التي ولدت دون قرار من مجلس الامن وخارج ميثاق الأمم المتحدة ونظامها الداخلي وفي خرق سافر للمواد 28و 29 و30 من ذات الميثاق ودون طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بل أنشئت فقط بقرار من دولتين حليفتين للمحتل ومتورطين في احتلال بلادنا وهما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بهدف القفز على حقوقنا المشروعة بدل تطبيق قرارات الأمم المتحدة وحماية القانون الدولي والشرعية الدوليةهذه المجموعة هي التي عرقلت مهمة بعثة الأمم المتحدة من اجل الاستفتاء بالصحراء الغربية وشجعت دولة الاحتلال المغربية على التملص من التزاماتها و شلت مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلي تصفية الاستعمار من الصحراء الغربيةهذه المجموعة هي التي حمت المحتل وشجعته على مواصل انتهاك حقوق الانسان وتبني سياسته القمعية الممنهجة ضد الصحراويين من محاميد الغزلان الى الداخلة هذه المجموعة هي التي أوقفت تقرير المفوضية السامية لحقوق الانسان سنة 2006 ومنعت نشره وهي التي عطلت تقارير المنظمات الدولية مثل هيومن راييت ووتش والعفو الدولية ومراسلون بلا حدود والخط الأزرق وما الى ذلك هذه المجموعة التي عمدت وعملت الى تزييف وتزوير المعطيات ومحاولة القفز علي حقوق الشعب الصحراوي و البحث عن تشريع الاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية عبر إدخال مفاهيم و مفردات دخيلة على لغة الأمم المتحدة المعتمدة في قضايا تصفية الاستعمار يعود تاريخيا، و بكل وضوح، إلي تواطؤ الثنائي الفرنسي الأمريكي، من داخل مجلس الأمن، مع المغرب. مثل الحل الواقعي والحل الذي يحظى بمواقفة الطرفين والحل القابل للتطبيق وما الى ذلكبل هذه المجموعة هي التي دفعت نحو اندلاع الكفاح المسلح مجددا بتشجيعها المحتل على رفض الاستفتاء مطلع سنة 2000 وطرد المكون السياسي للبعثة الأممية 2016 وانتهاك وقف اطلاق النار اغطس 2016 والاعتداء على الصحراويين المدنيين بالكركرات والخروج بجيشه لاحتلال أراضي جديدة وبناء جدار جديد اليوم الحرب تكمل بعد شهر عامها الثالث ولاتزال الأمم المتحدة التي تدعي في اليوم الدولي للسلام انها راعية السلام جامدة خانعة خاضعة مستكينه لا تحرك شئيا امام غطرسة وتمادي الاحتلال في ضرب عرض الحائط بكل مقرراتها وفرض ارادته التوسعية على المنتظم الدولي بحماية من أعضاء من مجلس اللا امن السلطة التنفيذية للأمم المتحدة ومن الأمانة العامة للأمم المتحدةفعن أي سلام يتحدث السيد غوتيريس؟ وعن أي يوم يتحدث العالم اليوم والحقوق مداسة في الصحراء الغربية والقانون الدولي مداس في الصحراء الغربية والشرعية الدولية مداسة في الصحراء الغربية والمواثيق الدولية مداسة في الصحراء الغربية وقرارات الأمم المتحدة ممزقة ومرمية في وجه بعثتها بالصحراء الغربية نعم يوم 13 سبتمبر الماضي وبمناسبة المراسم السنوية لقرع الجرس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، ايذانا ببدء الاحتفالات باليوم الدولي للسلام، دعا غوتيريش الى “الدفع من أجل السلام” في وقت يتعرض فيه السلام للهجوم في مختلف المجتمعات والبلدان والمناطق. مؤكدا أن “سم الحرب الذي يصيب عالمنا يضع الملايين على خط النار ويقوض حقوق الإنسان وأمن الناس ورفاههم ويعكس اتجاه مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس”.فليتفضل غوتيريس اليك الشعب الصحراوي واليك القضية الصحراوية فهل تجرؤ على فعل شيء ام فقط بيانات غامضة والتزامات فارغة وكلام للاستهلاك ينافي قوله فعله في الصحراء الغربية ما عرفه الشعب الصحراوي اقتنع به اليوم هو ان من أراد حقه يجب ان يسخى بدمه وان الحل يكمن في بنادق وسواعد ودماء ودموع وعرق الصحراويين والصحراويين وحدة وبالبندقية ننال الحريةمحمد سالم احمد لعبيد