الناشطة الحقوقية كلود مونجان تدعو الى تحرك دولي لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في السجون المغربية

الناشطة الحقوقية كلود مونجان تدعو الى تحرك دولي لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في السجون المغربية

طالبت الناشطة الحقوقية الفرنسية كلود مونجان المجتمع الدولي بالتحرك لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والتنكيل من قبل أجهزة المخزن.

 جاء ذلك خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر المركز الإعلامي الصحراوي بالجزائر العاصمة، بحضور عضو الأمانة الوطنية السفير بالجزائر عبد القادر الطالب عمر والأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي والناشط الحقوقي محرز العماري.

 وتطرقت الناشطة الحقوقية الفرنسية والمتضامنة مع الشعب الصحراوي والمتابعة لوضعية المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية إلى واقع انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مبرزة تمادي نظام الاحتلال المغربي في سياسة الحصار والتعتيم على المنطقة، داعية المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، وأن تلعب بعثة المينورسو المتواجدة بعين المكان دورها في حماية ومراقبة وضعية حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية والتقرير عنها.

وحذرت الناشطة الحقوقية الفرنسية المجتمع الدولي من تجاهله للوضعية الصعبة التي يعيشها المعتقلون الصحراويون في سجون الاحتلال المغربي منذ سنوات طويلة.

من جانبه أوضح السفير بالجزائر عبد القادر الطالب عمر، أن المغرب يعيش هذه الأيام على صفيح ساخن، جراء سياسته التوسعية في الصحراء الغربية، وتعنته ورفضه لاحترام تطبيق قرارات الشرعية الدولية القاضية بتنظيم استفتاء حر ونزيه يسمح للشعب الصحراوي بالتعبير عن إرادته في الحرية والاستقلال، مؤكدا أن المغرب يزداد كل يوم عزلة إقليمية ودولية، وتنكشف للرأي العام الدولي سياساته الاستفزازية وحيله، مما دفع بالكثير من أصدقائه وحلفائه إلى التخلي عنه.

وأشار السفير إلى المكاسب السياسية والدبلوماسية التي تحققها القضية الصحراوية في المحافل الدولية، والتي تعزز مكانة الدولة الصحراوية وأهدافها في فرض الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي.

 بدورها أكدت نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات على ضرورة المزيد من التضامن والدعم مع القضية الصحراوية من خلال الحضور في مختلف الدولية وتنظيم الأنشطة والفعاليات للمرافعة عن الشعب الصحراوي والتعريف بكفاحه العادل.

كما جدد الحاج محرز العماري الناشط الحقوقي في المجتمع المدني والرئيس السابق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب بالصحراوي دور المجتمع المدني من اجل توسيع دائرة التضامن مع القضية الصحراوية، باعتبار المجتمع المدني يشمل مختلف الهيئات والتنظيمات التي من شأنها أن تساهم يقول محرز العماري في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي، وتكشف زيف الدعاية المغربية.