المشروع الوطني…ضحية الصراعات أم سوء الإدارة؟

المشروع الوطني…ضحية الصراعات أم سوء الإدارة؟

في خضمّ النقاشات الدائرة حول مصير المشروع الوطني، تتصاعد أصوات تتهم الرئيس بفشله، بينما يرى آخرون أنّ المسؤولية تقع على عاتق الجميع. هل الرئيس هو وحده المسؤول؟

نعم، يتحمل الرئيس مسؤولية كبيرة، لكن لومه دون مراعاة باقي الأطراف يعد تبسيطا مفرطا للمشكلة. فكلّ من يشغل منصبًا، من أصغر موظف إلى أعلى مسؤول، يتقاسم عبءَ المسؤولية ولو كان فعلا هدف الجميع هو إنقاذ المشروع الوطنيّ، الا بدا كل واحد بنفسه و لرأينا مبادرات بناءة من مختلف المستويات، لا حملات تهدف إلى استغلال المرحلة وتلميع صورةِ البعض على حساب الآخرين.

إنّ الصحراويين اليوم أحوج ما يكونون إلى كلمة حقٍ ترشدهم وتوحد صفوفهم. إنّ إدارة تدير ظهرها للمشاكل وتترك الشعب في حيرة وغموض لا تساهم إلا في تفاقم الأزمات. ام عن البشير و ما قدمه :

لم أكن يومًا من مُؤيّدي له، و لكنّني أيضآ أُدركُ أنّ إبراهيم ليس أفضلَ خيار لقيادة هذه المرحلة. و مع ذلك، لا أُعارض مقترح البشير لعقد ندوة وطنية تناقش سبل إنقاذ المشروع الوطني هذا طبعآ اذ لم تكن فقط ندوة ترقيعية لا تعالج الجذر.

بقلم : محمد سالم ابه.