اللجنة التحضيرية للأيام التضامنية الصحراوية الجزائرية تستعرض عملها أمام المجلس الوطني للعمال
عقد المجلس الوطني للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب اجتماعا طارئا حول تنظيم الطبعة الأولى من الأيام التضامنية وجامعة الأطر الجزائرية الصحراوية العمالية ، المزمع تنظيمها بولاية بومرداس الجزائرية الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الداخل .
الاجتماع الذي ترأسه الأمين العام للمنظمة السيد سلامة البشير، استعرض خلاله أعضاء المجلس آخر تحضيرات الحدث التضامني الذي ينظمه الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بحضور نقابات إفريقية وعربية وبمشاركة مائة إطار عمالي صحراوي يمثلون مختلف امتدادات المنظمة وطنيا.
الأمين العام للاتحاد استهل الاجتماع بعرض حول مستجدات القضية الوطنية وأبعادها إقليميا ودوليا، حيث توقف عند المواقف القوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية الداعمة لكفاح الشعب الصحراوي العادل، فضلا عن لقاء رئيس الجمهورية بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، وزيارة مبعوثه الشخصي ستيفان دي مستورا للأراضي المحتلة والمنطقة ، إلى جانب زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي لمؤسسات الجمهورية الصحراوية في خضم جملة من المكاسب المحققة على كافة الصعد .
في غضون ذلك ، قدم رئيس اللجنة التحضيرية للأيام التضامنية السيد نفعي أحمد محمد عرضا حول المحطة التضامنية التي ستحمل إسم شهيدي النضال العمالي الصحراوي والجزائري “المحجوب ابراهيم” و”عيسات إيدير” رحمهما الله تحت شعار : الأسبوع التضامني العمالي النقابي الجزائري الصحراوي … نصف قرن من النضال ، وفاء لنهج الأبطال ، ومن المنتظر أن تمتد على مدار أسبوع كامل بمحاضراتها وورشاتها وبرامجها التشاركية والثقافية والرياضية .
وطرق المشاركون موضوعات المشاركة ومضامين ومحتويات الحدث وبرنامجه الإعلامي والثقافي ، فضلا عن اللقاءات التواصلية ، وجعل من الحدث موعد مرافعة واستحضار لمسار تسع وأربعين عاما من التجربة النضالية العمالية الوطنية ، فضلا عن كون الحدث يشكل محطة إحياء ذكرى أكبر مخيم احتجاجي رافض لواقع الاحتلال ، عبر تخليد الذكرى الثالثة عشرة لأكديم إزيك وذكرى الوحدة الوطنية الثامنة والأربعين واليوم الوطني للعمال المصادف لعملية نسف الحزام الناقل للفوسفات المنهوب من الصحراء الغربية المحتلة إبان الحقبة الاستعمارية الإسبانية في 20 أكتوبر 1974 .
ومن المرتقب أن تشهد الأيام التضامنية مشاركة جزائرية ودولية وازنة فضلا عن مشاركة عشرات الإطارات العمالية الصحراوية يمثلون امتدادات منظمة الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب تنظيميا عبر المكاتب المركزية والجهوية والمحلية والأساسية والاتحادات المهنية السبعة، وسياسيا عبر مشاركة ممثلين عن قطاعات العمال وطنيا.
وستشهد الأيام التضامنية مشاركة عن الأرض المحتلة ومناطق جنوب المغرب، حيث سيشكل النضال العمالي الصحراوي تحت الاحتلال، في استحضار لواقع الشعب الصحراوي الصعب في ظل سياسات الاحتلال الرامية إلى تجويع وتفقير وتهميش وإقصاء الصحراويين، في وقت يسابق الزمن نهباً بشكل غير مبرر وممنج للخيرات والثروات الطبيعية الصحراوية دون وجه حق .