الدكتور سيدي محمد عمار يؤكد أن الشعب الصحراوي لن يتخلى أبداً عن حقوقه وسيواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عنها

الدكتور سيدي محمد عمار يؤكد أن الشعب الصحراوي لن يتخلى أبداً عن حقوقه وسيواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عنها

أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، أن الشعب الصحراوي لن يتخلى أبداً عن حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة في تقرير المصير والاستقلال وسيواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقه وذلك في كلمة أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار.

وفميا يل نص الكلمة ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو كما توصلت بها وكالة الأنباء الصحراوية:

بيان جبهة البوليساريو بشأن قضية الصحراء الغربية

أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار

السفير سيدي محمد عمار

ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو

نيويورك، 4 أكتوبر 2023

شكرا سيدتي الرئيسة،

يسرنا جدا أن نراكم تترأسون هذه اللجنة الهامة، وأنتم تمثلون جنوب أفريقيا، البلد الذي تشكل مسيرته الطويلة نحو الحرية مصدر إلهام كبير لجميع الذين يواصلون الكفاح ضد الاستعمار والاستعباد. 

سيدتي الرئيسة،

ممثلو الدول الأعضاء الموقرون،

يسرنا أيضا أن نخاطب اللجنة الرابعة مرة أخرى باسم جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.

لا يسمح الوقت بتقديم وصف مفصل للوضع الراهن في الصحراء الغربية، ولذلك سأسلط الضوء بإيجاز شديد على بعض الحقائق الأساسية التي تقوم عليها مسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار مُدرجة في جدول أعمال هذه اللجنة منذ عام 1963.

أولاً، لشعب الصحراء الغربية حق غير قابل للتصرف وغير قابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال، وهو حق لا يمكن أن يتأثر بمرور الزمن، أو بالحقائق غير الشرعية التي أوجدتها دولة الاحتلال المغربي بالقوة في الإقليم منذ عام 1975.

ثانياً، ليس هناك أي بديل عن الممارسة الحرة والديمقراطية لشعب الصحراء الغربية لحقه في تقرير المصير والاستقلال. إن سياسات الأمر الواقع التي تقوم بها دولة الاحتلال محكوم عليها بالفشل. وكلما سارعت دولة الاحتلال في إدراك هذه الحقيقة، كان ذلك أفضل للسلم والأمن في المنطقة.

ثالثاً، تعترف الجمعية العامة بشرعية كفاحنا من أجل تقرير المصير والاستقلال، وطلبت من جميع الدول أن تقدم لشعبنا كل الدعم المعنوي والمادي اللازم في كفاحنا. ولن يتخلى الشعب الصحراوي أبداً عن حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة في تقرير المصير والاستقلال وسنواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقنا.

سيدتي الرئيسة،

ممثلو الدول الأعضاء الموقرون،

إنه لمن العار والإهانة حقاً للأمم المتحدة وميثاقها أن نرى دولة مارقة، مثل دولة الاحتلال المغربي، تَمْثُلُ أمام هذه اللجنة، إلى جانب “المدافعين عنها”، للحديث عن “القانون الدولي” وعن “حقوق الإنسان” في الوقت الذي تواصل فيه احتلالها غير الشرعي لأجزاء من إقليم مُدرج في جدول أعمال هذه اللجنة وقمع شعبها منذ عقود. هذا وضع مرفوض، ولا يمكن أبداً التسامح معه.

وفي الختام، أود أن أختم بالاستشهاد بنيلسون مانديلا، الابن العظيم لأفريقيا، عندما قال: “أن تكون حراً ليس مجرد التخلص من قيود المرء، بل العيش بطريقة تحترم حرية الآخرين وتعززها”.

أنتم مدعوون، أيها الدول الأعضاء، إلى احترام وتعزيز حرية شعب الصحراء الغربية والعمل من أجل ضمان إنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا، حتى نتمكن من رؤية نهاية أحد أبشع الفصول وأكثرها وحشية في تاريخ قارتنا.   

وأشكركم على حسن إصغائكم