الحكومة الصحراوية، المفهوم الذي تضررت منه الثورة.!!

الحكومة الصحراوية، المفهوم الذي تضررت منه الثورة.!!

لقد كان لتطورات الثورة التحريرية الصحراوي على جميع الاصعدة، سواء العسكرية أو السياسية
تداعيات قادت جبهة البوليساريو لأتخاذ خطوة أساسية تمثلت في القيام بتأسيس لأول حكومة صحراوية في الثامن من مارس 1976 مستغلة بذلك الظروف الداخلية والخارجية
التي كانت تمر بها الساحة الدولية من أحداث وتطورات وانفراج كان لها اثرا إيجابيا على القضية الوطنية وعلاقتها بالساحتين الاقليمية والدولية، فقد احتلت الأبعاد الدبلوماسية الدور في نشاطات هده الحكومة لتحقيق أهدافها ، وذلك بتوسيع نشاطها
الدبلوماسي ي والسياسي في الخارج وتمثيل القضية الصحراوية دوليا ، وبالتالي إجبار الاحتلال المغربي على الدخول في مفاوضات مع جبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، و على الأعتراف بها جنبا الى جنب في المحافل الاقليمية والدولية. و هو الدور الذي عكسته الدبلوماسية الوطنية انذاك كدوري محوري لبلورة أهداف الثورة وأسس ومبادئ الجبهة نحو البناء والتحرير ، هذا طبعا بالتوازي مع خيار الكفاح المسلح كمبدا مشروع للدفاع عن النفس ،والى جانب إنشاء قطاعات ادارية وتنفيذية بهدف تنسيق وتنفيذ البرامج الداخلية.
ّ
فماهي الظروف التي تشكلت فيها أول حكومة صحراوية ؟

ّوماذا عن المهام والانجازات التي حققتها تلك الحكومة إلى يومنا هذا بعيدا عن المألوف ؟

وماهي الازمات والمشاكل التي واجهت الحكومة الصحراوي ؟

و هل تمكنت هذه الحكومة من تحقيق الدعم الحقيقي للثورة الصحراوية ؟ وهل نجحت في تحقيق الأهداف التي شكلت من أجلها ؟

وكيف كان نصيب الثورة من تشكيل الحكومة؟

هي أسئلة كثيرة نترك الإجابة عليها بعد تشكيل الحكومة المقبلة.