الجماهير الطيبة و واقع الحكومة…..
لو ان الوزير الاول بشريا حمدي بيون، وقف وقال:
“ايها الشعب، امكانياتنا محدودة، واساطيل الشاحنات جلها قديم ومتهالك… واقع الحكومة التي استلمتها صعب ومعقد… اليوم لا نمتلك عصى سحري لمواجهة أي كارثة قد تتسبب فيها الامطار او الرياح.. الاعتماد عليكم والرهان الكبير هو مدى وعي شعبنا وتكافله في احلك الظروف، في الأمس كما في اليوم…!!
نعمل الآن على تحضير ما يمكن تحضيره… ونعول على حلفائنا ومنظمات الدعم الانساني والاغاثة الدولية، وحكومتي ستقوم بواجبها رغم شح الامكانيات وتهالك وتقادم الاليات…”
عندها سيكون بطل حقيقي، وقيادي صريح ومناضل يعتقد في مبادئ الجبهة اعتقاد جازم، من مبدأ المصارحة الثورية الى مبدأ النقد والنقد الذاتي..!!
كانت الجماهير الطيبة والصبوووورة ستتقبل حتما هذه الحقيقة، وستعمل كما تعمل الآن على حماية نفسها والتحضير لاي كارثة قد تجتاح المخيمات بنك الثورة وقاعدتها الخلفية…!!
كان ذلك سيكون أجمل بكثير من صور متهالكة… يضحك منها الصديق قبل العدو وتحولت الى مادة دسمة للسخرية من حكومة الدولة الصحراوية، المشروع الذي طالما عنون قيادته خطابهم بالبناء والتحرير…!!
اذكر ان دول عريقة، إمتدادها يمتد الى حضارات ضاربة في عمق التاريخ، ومتقدمة وغنية ومتطورة، وقف قادتها في الازمات الكبرى وواجهوا الجماهير بالحقيقة التي تخاطب العقل..!!
بالفعل إستقبلت الشعوب الحقيقة بصدر رحب وتكاتفت من اجل تجاوز الازمات… وبالفعل تجاوزها بالعقل لا العواطف والصور الشكلية…