البرلمــــــان الاسترالي يؤكـــد أن الوقت قد حان لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره و استقلاله.
اكدت عضوة البرلمان المحلي بسيدني السيدة كوبي شيتي، انه قد حان الوقت لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير و الاستقلال بعد تشريده من وطنه منذ اكثر من أربعة عقود إثر الغزو المغربي الذي سبب في تشريد الشعب الصحراوي، مضيفة أن ما يتعرض له الشعب الصحراوي من عنف و قمع و انتهاك لابسط الحقوق يندى له الجبين. جاء ذلك خلال كلمة القتها
بمناسبة تظيم لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بأستراليا أمسية بمدينة سيدني الاسترالية.
كما استطردت قائلة علينا جميعا حث الحكومة الأسترالية و الحكومات الديمقراطية عبر العالم لممارسة ضغوط اكثر على المغرب للإنصياع للإرادة الدولية و قررات الأمم المتحدة لقبول تنظيم الاستفتاء الذي طالبت به الامم المتحدة منذ زمن طويل و الذي يتماشى مع حق الشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف في تقرير المصير.
بدوره، نشط ممثل الجبهة بأستراليا محمد فاضل كمال و الدكتورة راندي أروين حلقة نقاش تعرضا خلالها الوضعية الحالية التي يطبعها واقع الحرب بعد خرق نظام الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار و استمراره في انتهاك ابسط حقوق الإنسان و استنزاف خيرات الشعب الصحراوي و ضرب عرض الحائط القرارات الدولية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي مع الإفلات من العقاب في ظل حماية بعض الدول النافذة في مجلس الأمن كما تطرقا إلى واقع مخيمات اللاجئين الصحراويين و الظروف القاسية التي يعيش فيها آلاف الصحراويين الذين تم تشريدهم بعد الغزو و الاحتلال المغربي لوطنهم.
وتم خلالها إلقاء كلمات تضامنية و عرض أفلام وثائقية حول المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي جراء الغزو و الاحتلال الذي تعرضت له الصحراء الغربية من طرف النظام المغربي الغاشم، من بينها فلم “سكينة” الذي يحكي معاناة المناضلة سكينة جدهلو و ما تعرضت له من معاناة و آلام داخل زنازين المخابئ السرية المغربية بعد اختطافها من طرف قواة القمع المغربية حيث قضت في الاختفاء القسري مدة تجاوزت 12 سنة عانت خلالها من التعذيب وسوء المعاملة ومن الابتعاد مرغمة عن عائلتها وأبنائها، الذين كان أصغرهم لا يتجاوز 5 أشهر.
إلى جانب عرض فلم “الركض إلى الوطن” الذي يحكي قصة شابة من أصول صحراوية عانت نتيجة احتلال وطنها و تشرد عائلتها فقررت المشاركة في سباق صحراء ماراثون المنظم بمخيمات اللاجئين الصحراويين لربط جذور التواصل مع شعبها و التحسيس بقضيته وحيث تصل إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرافعة عن القضية الصحراوية و مناشدة الرأي العام العالمي إنصاف الشعب الصحراوي بعد عقود من التجاهل و الخذلان.