الإفلاس الأخلاقي داخل المجتمع الصحراوي….
لقد وصلنا إلى مرحلة يصعب فيها تشخيص وتحديد ما يعاني منه بعض شبابنا أو سفهائنا ، إذا جاز التعبير ، من إفلاس ديني وأخلاقي وحتى أيديولوجي. كنت أمشي على جانب الطريق وفي شارع عام تمر فيه المشاة وحتى السيارات و الشاحنات مختلف الاحجام و الاوزان. إذا بفتاة صغيرة كانت تمشي لتقضي بعض الحاجيات على ماهو ظاهر خلال وجهتها, برفقة صديقة لها من نفس العمر تقريبا, أثناء سيرهم كنت على مسافة ليست بالبعيدة منهم ليخرج لهم وضيع تحت رجله ، سيارة مرسيدس لكونس ذات النوافذ السوداء الداكنة اللون تزعجهم ، تارة تغلق الطريق وتارة تمشي ببطء خلفهم بموسيقى مرتفعة ممتجزة بين الرأي و أغاني أهل فلان شنقولهم….
هذا النوع من الإفلاس الأخلاقي لا يمكن أن يكبر بيننا ، الأمر كنت اظنه بسيط، مراهق او متهور ياتي ببعض التصرفات دون إدراك ، وهذا يحدث معظم الوقت ، أو فتاة ألقت كلمات تجذب الشباب لتكون بداية المد والجزر بينهم ، وهنا الأمر قد لا يكون غريبا ، ولكن للوصول إلى ازعاج المارة أمام أعين المخلوقات فهذه طامة كبرى ولم ياتي به الاولين خصوصاً عندما يكون أحد الاطراف غير راضي أو منزعج من التصرف.
بقلم: الولي السالك الولي.