إسبانيا توصي مواطنيها بعدم زيارة المخيمات بحجة  “التهديد الارهابي”

إسبانيا توصي مواطنيها بعدم زيارة المخيمات بحجة  “التهديد الارهابي”

أصدرت اليوم وزارة الخارجية الإسبانية توصية لمواطنيها على لسان وزير الخارجية خوسي ألبارييس لتفادي الزيارة غير الضرورية لمخيمات اللاجئين الصحراويين، كما طالبت من يتواجدون بها من الإسبان بالعودة إلى بلدهم متى استطاعوا.

وعللت الوزارة تلك التوصية بالقول أن “تزايد عدم الاستقرار في شمال مالي وما يترتب على ذلك من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة يؤثر على الوضع الأمني ​​بالمنطقة التي تتواجد فيها المخيمات الصحراوية بتندوف”.

بكل تأكيد أن للوزارة معلومات استخبارية جعلتها تصدر مثل تلك التوصيات، لكن ميدانيا من الصعب قطع مسافة تزيد على 2000 كلم من شمال مالي إلى المخيمات، دون رصد أن اكتشاف المجموعة “المهاجمة” في ظل حالة الاستنفار التي توجد عليها جيوش المنطقة وأجهزتها الأمنية، هذا إذا افترضنا أنها ستنطلق من مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية شمال مالي، كما حدث عام 2011.

الفرضية الثانية هي أن تكون بحوزة الوزارة معلومات استخبارية عن وجود تهديد إرهابي من داخل المخيمات يستهدف المواطنين الإسبان، وهذا سيناريو لم يسبق أن حدث.

ومعلوم أن التهديد الإرهابي موجود حتى في إسبانيا نفسها وباقي بلدان أوروبا، وأن الأمان التام من العمليات الإرهابية غير موجود في أي بلد في العالم.

وفي أول تعليق على التوصية، ردت جبهة البوليساريو بأن التحذير جاء بخلفيات سياسية بهدف الإضرار بالشعب الصحراوي، تماشيا مع سياسة الحكومة الإسبانية الحالية. كما أرجع ممثل الجبهة في إسبانيا، عبد الله العرابي، السبب إلى محاولة ثني الإسبان عن زيارة المخيمات، لا سيما ونحن على بعد أيام من انطلاق تظاهرة “صحراء مراطون”، وهي أكبر حدث رياضي عالمي ينظم بمخيمات اللاجئين الصحراويين.